الاستثمار في الزراعة من أجل مستقبل أفضل
يهدف تقرير حالة الأغذية والزراعة، وهو أبرز المطبوعات السنوية الرئيسية التي تصدرها المنظمة، إلى تزويد جمهور واسع النطاق بتقديرات مستندة إلى العلم ومتوازنة للمسائل المهمة في ميدان الأغذية والزراعة. وتحتوي كل طبعة من هذا التقرير على استعراض شامل، وسهل المنال في الوقت ذاته، لموضوع مختار من الموضوعات ذات القيمة البالغة بالنسبة للتنمية الزراعية والريفية وللأمن الغذائي العالمي. ويُستكمل ذلك باستعراض مجمل للحالة الراهنة للزراعة على مستوى العالم. .
يعتبر الاستثمار في الزراعة أمراً لا غنى عنه لتخفيض مستويات الجوع وتشجيع الإنتاج الزراعي المستدام. وتشكل مناطق العالم التي يشهد فيها رأس المال الزراعي لكل عامل والاستثمارات العامة في الزراعة ركوداً بؤراً للفقر والجوع اليوم. وسيؤدي نمو الطلب خلال العقود المقبلة إلى المزيد من الضغط على قاعدة الموارد الطبيعية. ولن يقتضي القضاء على الجوع بشكل مستدام زيادة الاستثمارات الزراعية بشكل كبير فحسب، وإنما تحسين فعاليتها أيضاً. ويجب أن يكون المزراعون، نظراً لكونهم أكبر المستثمرين في الزراعة في البلدان النامية، محور أي استراتيجية لزيادة الاستثمارات في هذا القطاع. ولكن إذا أريد لهم أن يستثمروا المزيد في الزراعة، فإنهم بحاجة إلى مناخ مؤاتٍ للاستثمار الزراعي بالاستناد إلى حوافز اقتصادية وبيئة تمكينية. وتتحمل الحكومات أيضاً مسؤولية خاصة عن مساعدة أصحاب الحيازات الصغيرة على تذليل المعوقات التي يواجهونها في توسيع أصولهم الإنتاجية وعن ضمان أن الاستثمارات الواسعة النطاق في قطاع الزراعة مفيدة اجتماعياً ومستدامة بيئياً. ويشكل الاستثمار الحكومي في قطاع الزراعة مكوّناً حاسم الأهمية لتوفير بيئة مناسبة للاستثمارات الخاصة في هذا القطاع. ولذلك يتعيّن على الحكومات نقل الأموال العامة النادرة نحو توفير سلع عامة أساسية تنطوي على عائدات اقتصادية واجتماعية عالية.
الزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية في السودان
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش